تشهد جرود بلدة عرسال البقاعية حملة اعتداءات كثيرة على بساتينها، لم يقف الموضوع عند قطع الأشجار المعمرة البرية مثل اللزاب والإجاص البري بحجة تأمين حطب التدفئة، بل تعداها لقطع أشجار الكرز والمشمش وبيعها حطبا في الأسواق.
المزارعون ممنوعون من الوصول لبساتينهم لأسباب أمنية مجهولة طيلة فصل الشتاء!! وعندما يسمح لهم بتفقدها يتعرضون على الحواجز للكثير من التصرفات الإستفزازية المهينة التي تصل لإحصاء وعد أرغفة الخبز، عدا عن منعهم من حمل مواد البناء أو المبيت في البستان او اصطحاب بنادق صيد.
علامات استفهام كثيرة يطرحها المواطن، فكيف المزارع ممنوع من الوصول لبستانه فيما اللصوص المعتدون يسرحون ويمرحون في الجرود وبعض البساتين المقطوعة قريبة من المراكز العسكرية؟؟!!
المزارعون الذين تمت الإعتداءات على بساتينهم وضرب مصادر ارزقاهم وجنى أعمارهم، يطالبون الدولة بكافة أجهزتها العسكرية ووزارة الزراعة بوضع يدهم على الموضوع لناحية منع التعديات والمساعدة في ترميم البساتين، كما يناشدون تكليف الهيئة العليا للإغاثة تعويض المتضررين في ظل الظروف القاسية التي يعانيها البلد.
ما يحصل في جرود عرسال هو جريمة موصوفة بكل معنى الكلمة، جريمة بيئية زراعية واقتصاديه، كما أن السكوت عنها جريمة أبشع وأشد قساوة، فهل سنرى الحلول قريبة؟ نأمل ذلك.