Mr. Jackson
@mrjackson

خرافة المنظمات العالمية لحقوق الإنسان والمرأة والطفل

بقلم الشيخ مظهر الحموي
عضو اللجنة القضائية في المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى

رئيس لجنة الدعوة والمساجد وحماية التراث في المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى

ترى هل إستكانت الأمة رغم كل ما يجري على الساحة الفلسطينية وبالأخص في غزة  ، من إنتهاك للحرمات الإنسانية من قتل للأطفال والنساء والعجائز وتدمير للمستشفيات وقصف لدور العبادة والبيوت والشوارع ، من قبل جيش الإحتلال الإسرائيلي ؟ ولماذا يستمر هذا العدو الأبدي في إجرامه وفي قتل الأبرياء في فلسطين وخاصة في غزة وتحدي مشاعر كل العرب والمسلمين في كل الأنحاء .
والمنظمات الدولية في صمت مريع لا نكاد نسمع من بعضها الا الهمس الذي ينيم اليقظان ولا يوقظ النعسان ولا نسمع منها التنديد والإستنكار الصادق وفضح إنتهاك إسرائيل أمام الرأي العالمي الدولي .
نقول لهيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن :
تجمعتم من كل شعب وأمة ولون** لحفظ السلمِ هل حفظ السلمُ
وهل رفع الحق الذليل جبينه ** وهل نحن بتنا لا يروعنا الظلمُ
أماني كالأحلام زخرفها الكرى ** وقلّ على الأيام أن يصدق الحلم
سمعنا كلاما لذّ في السمع وقعه **  ورب لذيذ شاب لذّته السّمُ
أرى الدول الكبرى لها الغُنم وحدها ** وقد عادت الصغرى على رأسها الغرم
متى عفت الذئبان عن لحم صيدها ** وقد أمكنتها من مقاتلها البهم
ألا كل أمة ضائع حقها سدى **  إذا لم يؤيد حقها المدفع الضخم.
نعم إخواني وأخواتي كل الوقائع اليوم تشهد أن هذه المنظمات العالمية هي بمثابة خرافة لأنها لم تنجح في أن تدافع عن الإنسان المظلوم أن تعيد حقوقه بل زادت من تعاسته في معظم بقاع الأرض وخاصة في فلسطين حيث يرى العالم كل العالم ما حدث في الماضي ويحدث اليوم وما ترتكبه إسرائيل من طغيان وعدوان وجرائم بشعة من قتل وقصف وتدمير وتشريد للأبرياء من الشيوخ والنساء والأطفال.
كل ذلك يحدث أمام أعين ما يسمى المنظمات العالمية لحقوق الإنسان والمرأة والطفل وهم في صمت رهيب اتعلمون لماذا : لأن مفاهيم هذه المنظمات بعيدة عن روح الشريعة الإسلامية التي فهمت وحدها حقوق الإنسان والطفل والمرأة ، مهما كان لسان هذا الإنسان أو قومه أو دينه أو لونه.
ومن لا يزال يصدق خرافة تلكم المنظمات ويشكك في رقي شريعتنا وشموخ حضارتنا فليقرأ تاريخنا وسيرتنا وروائعنا.
وليقارنها بسيرتهم وصمتهم ونواياهم التي تطالعنا يوميا في كافة وسائل الإعلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *