Mr. Jackson
@mrjackson

حبشي : لمقاربة تربوية لملف الجامعة اللبنانية

رأى عضو تكتل الجمهورية القوية النائب الدكتور أنطوان حبشي، في اتصال مع “نداء الوطن” أن:

“هناك مجموعة أمور تحصل في الجامعة وجميعها تدلّ على أن الأوضاع ليست بخير. بدءاً بملف مستحقات الـ PCR الذي لم يصل إلى نتيجة حتى الساعة، مروراً بحظر أغاني السيّدة فيروز في مجمّع الحدث، وصولاً إلى الطريقة التي يتمّ التعاطي فيها داخل معاهد الدكتوراه.”

مضيفاً: “ها هي انتخابات رابطة العاملين تؤكّد مجدداً محاولة فريق معيّن الاستئثار بالجامعة. والمحزن هو ما نشهده من تراجُع ملموس في المستوى التعليمي على يد هذا الفريق رغم التصنيفات التي يتحدثون عنها. وكأن الجامعة تأخذ منحىً ثقافياً يشبه تغيُّر كينونة لبنان الثقافية”.

حبشي شدّد أن “لا بدّ من مقاربة الملف التربوي بكامله ذلك أن المشكلة بنيوية وليست طارئة. فما يحصل في الفروع الثانية ليس جديداً عليها، إذ إن تخطّي النظام والاستئثار بالقرارات وعدم قبول الآخر صرخة قديمة عمرها عشرات السنوات”.

ما الحلّ إذاً؟

قال حبشي إن: “كل ما يحصل في الجامعة يشير بوضوح إلى عدم إمكانية الاستمرار في جوّ المركزية الإدارية هذه ونحن نجهل كيفية إدارة الملفات. حتى في البلدان الأكثر مركزية هناك لامركزية في فروع جامعاتها وكل منها يتمتع باستقلالية إدارية بالحد الأدنى، ويتميّز باختصاصات مختلفة”.

مضيفاً “فهل يُعقل مثلاً أن يشرف شخص واحد على كافة عمليات الصرف داخل الجامعة؟»، يتساءل حبشي مؤكّداً أن “الجامعة لن تصطلح، كما أن لبنان لن تنقذه سوى اللامركزية الموسعة، إلّا باعتماد نوع من اللامركزية البنّاءة وتحقيق استقلالية الفروع وتخصّصها، ما سيساعد على شبك الطلاب في ما بينهم”.

وتابع “عندها فليَمنع من يريد أغاني فيروز في فروعه وليَسمعها من يريد في فروع أخرى، وليُعالِج كل فرع ملفاته كما يرتأي بعيداً عن أي ابتزاز سياسي أو تجاري، كما يحصل في ملف الـ PCR . فمؤسف أن تنحرف الجامعة عن ثقافة الانفتاح وقبول الآخر لتتحوّل إلى صورة مصغّرة عما يحصل في البلد ككلّ”.​

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *