محمد حافظة مرشح المصلحة المشتركة بين “المستقبل” والتيار الوطني الحر
هاشمية يدعم “المستقبلي” نزار قاسم.. وسقوط محاولات التنازل لحافظة حتى الساعة
خاص – البديل
تتمثّل عكار بعضو واحد منتخب في المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى ولها عضو آخر يقوم مفتي الجمهورية بتعيينه في إطار صلاحياته بتعيين ثمانية أعضاء في المجلس.
يخوض خمسة مرشحين السباق الانتخابي للوصول إلى عضوية المجلس الشرعي عن عكار هم: وسيم المرعبي عن الجامعة المرعبية، كفاح الكسار عن الجماعة الإسلامية، سامر خزعل، نزار قاسم ومحمد حافظة وهؤلاء الثلاثة يدورون في فلك تيار المستقبل.
منذ بضعة أيام يقود الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري ورئيس جمعية إمكان أحمد هاشمية محاولات للوصول إلى مرشح واحد يخوض به تيار المستقبل انتخابات عكار، لكنّ هذه المحاولات تصطدم باختلاف التوجهات، فأحمد الحريري يريد انسحاب خزعل وقاسم لصالح حافظة، الذي يعتبر مرشحاً مشتركاً بينه وبين رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل.
يعتبر هذا التقاطع بين الحريري وباسيل في انتخابات المجلس الشرعي من مظاهر استمرار بقايا الصفقة الرئاسية التي أوصلت ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية، وهي مستمرة من تحت الطاولة حتى اليوم.
ربطت مصادر متابعة بين زيارة باسيل التي قام بها إلى دار الفتوى يوم الثلاثاء 26 أيلول الجاري وبين الخيوط التي يحيكها مع أحمد الحريري لجهة تقديم خطاب مفاجئ في تقرّبه من الشارع السني، وبين اللعبة التي يحاول كلاهما تمريرها في عكار تحديداً.
في المقابل، يدعم هاشمية قاسم باعتبار أنّه يحظى بحضور فاعل في أوساط الهيئة الناخبة، كما يرى آخرون أنّ من حقّ قاسم باعتباره أحد أبرز وجوه التيار الأزرق أن يحظى بدعم قيادة التيار لا أن يكون حطباً لمعارك يخوضها أمينه العام على حساب القاعدة الشعبية للمستقبل.
يحتدم صراع المصالح داخل تيار المصالح وهو صراعٌ لا يقوم على أساس الصالح العام، بل تدور من تحته صراعات مصالح تتعلّق بإدارة الأوقاف وبالنفوذ السياسي داخل “برلمان أهل السنة” في لبنان.
في المقابل، فإنّ هناك حراكاً في صفوف الهيئة الناخبة يرفض الوصاية السياسية على المجلس الشرعي، ويستعرض حصاد وجود التيار ومن مثّله في المراحل الماضية لتكون النتيجة حصاداً مـُرّاً خالياً من أيّ إنجازات فعلية سواء في الإطار الديني العام أو فيما يتعلّق بتنمية الأوقاف وتحسين أوضاع العلماء والدعاة.