تتساءل الباحثة في جامعة بنسلفانيا آن نورتون، في كتابها “المسألة الإسلامية”، كيف أصبح المسلمون كائنات تجلب الخوف والرهبة للغرب بعد أن كانت “المسألة اليهوديَّة” لفترة طويلة موضوعاً للقلق في الفكر السياسي الغربي في مرحلة ما بعد التنوير
فاليهود كانوا هم “الآخر” الذين تعذر إدماجهم مما يشكك في نزاهة عقلانية وعلمانية النظرية السياسية الحديثة.
إهانة المسلمين أصبح أحد مكونات الاستراتيجية العلمانية الغربية لضمان ديمومة الهيمنة، ولمنع تشكل أي كينونة إسلامية مناهضة للغرب، ولا تنفصل الأدوات والوسائل المادية والرمزية للهيمنة للغربية، إذ لم يكن ممكناً في الماضي ولا يمكن في المستقبل الفصل بين الاستعمار والإمبريالية والليبرالية والعلمانية.
