الشيخ احمد كمون
مرشح الافتاء لمدينة طرابلس وشمال لبنان
امام المفتي الجديد تحديات كبيرة وأمور جسيمة لا بد من وضع حلول لمعضلاتها والعمل على تكثيف الجهود لتذليل عقباتها ومن تلك التحديات موضع التعليم الديني وخاصة في زمن تندرس فيه مهمة التعليم ويعاني فيه القطاع من صعوبات عامة وخاصة .
إن أهمية التعليم الديني والتي هي من مهمات (دائرة الأوقاف والقسم الديني فيها) تكمن في معرفة أهمية العناية بنشأة جيل في المدارس الرسمية يتصف بالعدل والوسطية بعيدا عن لغة التطرف والغلو يجابه فيه الشاب المسلم بصلابة عقيدته وقوة إيمانه ورسوخ يقينه جحافل الإلحاد والشذوذ والإباحية كما لا يخفى خطورة الشبكة العنكبوتية في ترويج تلك الأفكار الهدّامة التي من شأنها تدمير الاخلاق وتفكيك الأسرة والزج ً بالشباب إما إلى انحراف فكري أو سلوكي أو عقدي .
من ذلك المنطلق نعي أهمية مكافحة القبطان بالابحار بالسفينة نحو بر الأمان متفاديا الأمواج التي تلتطم بها يمينا ويسارا …..
إن مهمة المفتي الجديد تقتضي منه إعطاء التعليم الديني والقسم الديني والدعوي في دائرة الأوقاف حقه من ناحية تحسين المعاش واعتماد الكفاءة والعناية بورش التأهيل والتحسين والتحصين .
إن معالجة تلك الملفات تحتاج منا أن نتكاتف لخدمة الدعوة ومقام الافتاء وبيان المنهج والخطط الواضحة والمدروسة في سبيل الوصول بالسفينة إلى شاطئ الأمان فليقم الإخوة المرشحون ببيان خططهم وإصلاح أشرعة مراكبهم وذلك ليتميز للهيئة الناخبة من يحمل مشروعا اصلاحيا دعويا ممن يحاول التنافس ويحوله من صراع إصلاحي دعوي إلى مجرد مشروع شخصي.
إن المفتي الجديد إن لم يكن همّه دعوته وأمته والمجتمع ويعمل على إصلاح ما يمكن إصلاحه ويحاول ضخ دم جديد على صعيد مناشط المساجد والدعوة والتربية والتعليم فعلى الدنيا السلام والله من وراء القصد.