أسامة بلال ضناوي
باحث في الفريق اللبناني “ميتافيرن” المتخصص بدراسة تقنية “بلوكتشين”
في عام 2009 أُطلق برنامج عملة الـ«بيتكوين» المشفّرة بفلسفة تعتمد على أمرَين أساسيَّين:
أولاً، خلق عملة يمكن التعامل بها عبر الإنترنت من دون الحاجة لتكون مرتبطة بالمصارف والحكومات.
ثانياً والأهم، أن تكون تلك العملة ضمن نظام قادر على حمايتها من أيّ قرصنة أو أن تتحكّم وتستأثر بها جهة ما على سطح هذا الكوكب.
نظام البيانات هذا سُمّي «بلوكتشاين»، وقد يكون صحيحاً أن «ساتوشي نَكَموتو» هو من أطلق ورقة البحث التي شرح فيها عن عملة البتكوين الرقمية ونظامها البياني البلوكتشين، لكن آلية عمل هذا النظام كانت مطروحة بشكل مشابه قبل 17 عاماً!!
بعد ارتفاع حجم تداول العملات الرقمية من بيتكوين وغيرها إلى مئات مليارات الدولارات يتساءل الكثير بحذر: بماذا يتأثر سوق العملات الرقمية وما هو مصيره؟
يحمل سوق العملات الرقمية نوعين من التحليل:
التحليل الفني: وهو الذي يركز على دراسات وشاردات صعود ونزول التداول والقيمة نفسها للعملة الرقمية
التحليل المعنوي:الاخبار الخارجية
1-كما يحدث الان -رفع الفائدة!!
-2-اخبار التضخم
3-القرارات السياسية التي رمت إلى تبلد عجلة تقدم العملات الرقمية !!
فأحوال العملات الرقمية المتقلبة بتقلب المؤثرات الخارجية والداخلية تفرض واقعا من الحذر لا سيما :
تلاعب حيتان المال في السوق وقيمة كل عملة نظرا لتواجد آلاف العملات الرقمية ( بلا رقابة )
والمثال الأكبر ما حصل في الأيام القليلة الماضية تدهور عملة “لونا” الرمقية إلى قيمة صفر وخسارة البعض عشرات ملايين الدولارات بين ليلة وضحاها، ويبقى السؤال : ما هو مستقبل عالم المال في زمن تتسارع فيه الأحداث وتضطرب؟ وأين موقع لبنان من تسارع الأحداث وتغيرها ؟؟ هل يعي لبنان حقيقة ما يجري في العالم حوله؟ أم أنّ المحاصصات السياسية هي غاية وأولوية؟؟