Mr. Jackson
@mrjackson

لأول مرة في عرسال .. الصلاة الموحدّة

طارق الحجيري

في مشهد غير مألوف، جديد عليها، شهدت بلدة عرسال البقاعية حدثا دينيا لأول مرة، إنها صلاة عيد الأضحى المبارك التي أقيمت جماعيا على ملعب جمعية “جسور النور”، حيث أمّ سماحة مفتي بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي وألقى خطبة العيد.

في حديث لسماحته مع موقع “البديل نت” قال المفتي الرفاعي :” صلاة العيد الجامعة هي سُنة نبينا الأكرم عليه الصلاة والسلام، فقد أدّى صلّى الله عليه وسلّم صلاة العيد في الفلاة أكثر من مرة، حيث تكون مناسبة لتلاقي أكبر عدد من المؤمنين، يهنئون بعضهم بعضا بهذه المناسبة العظيمة التي تحمل رمزية التضحية والفداء”.

تابع سماحته :” رسالتنا من الصلاة الجامعة التي تقام في مدينتي بعلبك وعرسال، هي التلاقي لتوحيد الكلمة قدر المستطاع، العمل على تجاوز الفُرقة التي تُضعفنا وتُشتت شملنا وقوتنا، وحدتنا ليست موجهة ضد أحد من شركائنا في الوطن، بل تُزيد في قوة بلدنا ومنعته في وجه المخاطر المحدقة به وتتهدد وجوده في كل لحظة”.

وأكد سماحته :” نقف مع أهلنا في عرسال وأخوتنا السوريين في مخيمات اللجوء بوجه كل مخططات السوء والفتن والتهميش، ما نراه مباشرة ونسمعه عن المشاكل المتفاقمة في هذه البلدة العزيزة كبير وكبير جداً، تقصير الدولة والجهات المانحة تجاهها كأحد أكبر المجتمعات المضيفة في لبنان مرفوض كلياً، الإهتمام بها يجب أن يكون على قدر حملها الثقيل، سلّة كاملة متكاملة وليس بالقطارة، من الصرف الصحي لمياه الشفة للمؤسسات الصحيّة والتربوية والبنية التحتيّة، سيكون صوتتا عاليا على مسمع الجميع من رئاسات ووزرات ومنظمات دولية، وإذا لم نلق التجاوب المطلوب حينها لكل حادث حديث”.

ختم المفتي الرفاعي كلامه قائلا :” رسالتنا الأمس اليوم وغدا لأهلنا الصابرين الصامدين في فلسطين الحبيبة، في غزة الجريحة المستباحة من عدو مجرم سفّاح، قلوبنا معكم صلواتنا معكم ولأجلكم، كلنا ثقة بأن بطولاتكم ودماء شهدائكم الأبرار وألام جرحاكم ستُنتج نصراً مؤزراً لفلسطين والعرب والمسلمين وكل أحرار العالم، ثقتنا بكم كبيرة ووعد الله بالنصر لا ريب آت، وسيرفرف علم فلسطين الحرة فوق كل ذرة تراب فلسطينية، بإذنه تعالى”.

هذا وقد اكتملت التجهيزات اللوجستية للصلاة الجامعة حسب ما أكّد رئيس جمعية “جسور النور” الأستاذ بسيم الأطرش الذي قال ل” البديل نت” :

” شرف كبير لنا أننا ساهمنا في هكذا مناسبة مباركة جامعة على أرض منشأة تابعة لجمعيتنا، التلاقي على الود والخير، بناء الجسور والحوارات البنّاءة هدفنا السامي في خططنا وبرامج عملنا كجمعية، مكان الصلاة الذي  اتّسع لأكثر من ثلاثة الاف مصلّي، كل الامور اللوجستية قام فريق من شباب الجمعية وأهلنا في البلدة بالعمل عليها وتجهزيها مسبقا، الشكر لكل من ساهم وتجاوب مع المنظمين بهدف تسهيل وانجاح هذا الحدث الديني الإيماني الانساني”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *