
كتب أحمد أمين قباني
باقتراب شهر رمضان المبارك، يستعد اللبنانيون لاستقبال هذا الشهر الفضيل بكل تقاليد وعاداتهم التي تمتزج بالروحانية والتضامن الاجتماعي. ومع ذلك، يأتي قدوم شهر الصيام هذا العام وسط ظروف اقتصادية صعبة تعصف بالبلاد، مما يضع تحديات جديدة أمام المجتمع اللبناني.
إن الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعصف بلبنان منذ فترة طويلة أصبحت تؤثر بشكل كبير على حياة الناس، وبما أن شهر رمضان يأتي مع مصروفات إضافية على الأسر، فإن التحديات تتضاعف في ظل الظروف الراهنة. يجد الكثيرون صعوبة في تأمين احتياجاتهم الأساسية، بما في ذلك الطعام والدواء والمستلزمات الأساسية الأخرى.
على الرغم من هذه التحديات، إلا أن شهر رمضان يبقى شهراً مميّزاً بروح التضامن والعطاء. ففي ظل الأوضاع الصعبة، يبادر العديد من الأفراد والمؤسسات بتقديم المساعدات والصدقات للمحتاجين، سعياً لتخفيف العبء عن كاهلهم ومساعدتهم على قضاء حاجياتهم الضرورية خلال هذا الشهر الفضيل.
إلى جانب ذلك، ينبغي على الحكومة اللبنانية اتخاذ إجراءات عاجلة وفعّالة لمواجهة الأزمة الاقتصادية وتخفيف الضغوط عن الشعب. يجب عليها التركيز على إيجاد حلول لأزمة الغذاء وتوفير الدعم الاجتماعي للأسر المحتاجة، بالإضافة إلى تعزيز الإصلاحات الاقتصادية ومكافحة الفساد الذي يعتبر عاملاً مساهماً في تفاقم الأزمة.أمّا بالنسبة للأخوة بغزة فيعجزالقلم عن الكتابة واللسان عن الكلام ما يشاهد لاشيء بالنسبة للواقع الأنساني حيث سياسة القتل والتجويع واالجميع يقف مكتوف الأيدي وعلينا أن لا ننساهوم أقلّه بالدُعاء في هذا الشهر الفضيل. بالنهاية، يبقى شهر رمضان فرصة لتجديد الروحانية والتضامن والعطاء، وعلى الرغم من التحديات الاقتصادية الكبيرة، يمكن للتكاتف والجهود المشتركة أن تجعل هذا الشهر المبارك فرصة للتغيير والأمل.