Mr. Jackson
@mrjackson

بعد ترشيح غرفة طرابلس الكبرى ودعم غرفة بيروت: سليم الزعني رئيساً توافقياً لجمعية الصناعيين في لبنان

الزعني رجل اقتصاد ناجح يولي المسؤولية الاجتماعية أولوية كبرى

أحمد الأيوبي

في الثاني من آذار 2022 أعلن رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي ترشيح السيد سليم الزعني لرئاسة جمعية الصناعيين اللبنانيين في الانتخابات التي من المفترض أن تجري اليوم التاسع عشر من آذار 2022 في خطوة لافتة حملت أبعاداً إصلاحية وتطويرية وتنموية لها دلالاتها في مقاربة هذا الاستحقاق الذي تشهده واحدة من كبريات الجمعيات الاقتصادية الفاعلة في لبنان.

من هو سليم الزعني؟

فالسيد الزعني واحد من كبار رجال الاقتصاد في لبنان وهو رئيس “غرفة التجارة الأميركية اللبنانية”، وعضو مجلس إدارة غرفة التجارة الأميركية العربية الوطنية، ونائب رئيس نقابة الصناعات الكيماوية اللبنانية، وهو يمتلك مجموعة مصانع في بلدة بصرما يعمل فيها ما يزيد عن 600 موظف وعامل، فضلاً عن أنّه شخصية تتمتع بثقافة واسعة، وبالمسؤولية الوطنية في ممارسة العمل الاستثماري، وهذه ميزة أساس في تقييم السلوك العام لرجال الأعمال والاستثمار، خاصة في الظروف الراهنة.

يتمتع الزعني بعلاقات دولية مؤثرة، وهذه مسألة هامة في مواجهة حالة الانهيار، ولا شكّ أنّ وصوله إلى رئاسة جمعية الصناعيين سيفتح آفاقاً مختلفة وهامة لإيجاد مخارج للعديد من العوائق أمام الصناعيين اللبنانيين وأمام الاقتصاد الوطني بشكل عام، وفي مجال التطوير الصناعي وفتح أسواق جديدة للإنتاج الصناعي في لبنان.

أما صدور الترشيح عن غرفة طرابلس الكبرى للسيد الزعني، فهو يدلّ على مدى حرص الغرفة ورئيسها توفيق دبوسي على المشاركة في صناعة القرار الاقتصادي الوطني وتقديم القدرات العالية نحو المواقع الاقتصادية على المستوى الوطني، وهذا يعكس أيضاً مدى التواصل الإيجابي بين الغرفة وبين سائر المؤسسات الاقتصادية والإنتاجية على مستوى لبنان.

توافق على الزعني رئيساً لجمعية الصناعيين

وفي ترجمة لمساعي التوافق التي بدأت من طرابلس، ولاقاها رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان الوزير السابق محمد شقير بدعم السيد الزعني، جرى التوصل إلى لائحة توافقية أعلن عنها رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل في مؤتمر صحافي، يوم الجمعة 18 آذار 2022 في مقر الجمعية، أكّد خلاله “التوافق على تأليف لائحة توافقية يرأسها سليم الزعني لرئاسة جمعية الصناعيين”، في حضور المرشحين الثلاثة: جورج نصراوي، سليم الزعني، وبرنارد تنوري وحشد من الاعلاميين.

وقال الجميل:”إنطلاقا من ذلك، يشرفني أن أعلن أنّ الصناعيين الذين كانوا يرغبون في التقدم على رأس لائحة في انتخابات جمعية الصناعيين وظفوا كفايتهم ومسؤوليتهم وطاقاتهم ورصيدهم الصناعي لنهضة القطاع الصناعي والمحافظة عليه، متعالين عن المصالح الشخصية فتم التوافق على تأليف لائحة توافقية يرأسها الزميل سليم الزعني وتم التوافق على المبادئ التالية:

– تعزيز دور الجمعية الفاعل والراعي لقطاع اساسي قام بدور بارز حالياً وهو مدعوٌ للمزيد من أجل النهوض بالاقتصاد والنهوض بلبنان فالجمعية تتعاون مع الجميع الى اقصى الحدود ضمن استقلاليتها.

– الجمعية مكان جامع لجميع اللبنانيين بعيدا من اي اصطفافات سياسية او مذهبية.

– تعزيز قدرات جميع الصناعيين في اسواقهم الداخلية والعالمية”.

وختم:”أشعر بالفخر أننا توصلنا إلى دمج الطاقات وتوحيدها للخدمة العامة. أشكر كلّ شخص قدم نفسه للخدمة وبذل جهداً في مساعي التوافق، وأخصّ بالشّكر السادة: جورج نصراوي، وسليم الزعني، وبرنارد تنوري الذين أظهروا مستوى رفيعاً جداً من المسؤولية الصناعية ومن المسؤولية الوطنية. فنحن لا نحافظ فقط على وحدة جمعية الصناعيين انما ايضا على وحدة الصناعيين الذين هم أمل لبنان”.

توافق محمود في ظل الانهيار

إنتهى المشهد الانتخابي في جمعية الصناعيين بتوافق على سليم الزعني رئيساً للجمعية، وهو توافق يشكل نموذجاً إيجابياً في خضّم الفوضى السائدة والمخاوف التي تسيطر على اللبنانيين وتهدّد معاشهم ومستقبلهم، ليبقى ويثبت أنّ القطاع الخاص لا يزال الركن المتين في الاقتصاد الوطني بعد أن أفسد السياسيون مواقع الدولة وقطاعاتها، وإذا كان من إنقاذ ممكن، فهو سيأتي من هذا القطاع، الذي يبدو أنّ عليه أن التفكير الآن في كيفية العمل خارج الحدود لدعم الصمود الوطني، وهو ما يتوقع أن نشهده مع تولي السيد سليم الزعني رئاسة جمعية الصناعيين متعاوناً مع غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان، ومستفيداً من هذا الإجماع، في حشد الطاقات في الداخل وحسن الاستثمار للعلاقات في الخارج.

دور إيجابي لغرفة طرابلس وتكامل مع غرفة بيروت

أخيراً، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ ترشيح الرئيس دبوسي المبكر للسيد الزعني أطلق دينامية حوارية إيجابية بين مواقع الاقتصاد غرفاً وجمعيات وأشخاصاً، وجاء دعم الوزير شقير لخيار اختيار الزعني ليؤكد أهمية التكامل بين غرفة بيروت والمناطق، لا سيما طرابلس التي باتت واحداً من أهم المراكز لدعم الاقتصاد بخطواتها الرائدة في مجالات مختلفة، من المختبرات وليس انتهاءاً باحتضان مبادرات الأعمال وتشجيع الاستثمارات، وتعزيز دور المسؤولية الاجتماعية في المجال الاستمثاري.

الأخبار الجيدة شبه نادرة في لبنان هذه الأيام، والتوافق على رئاسة السيد سليم الزعني خبر جيد، نأمل أن يكون خيراً للبنان وللبنانيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *