Mr. Jackson
@mrjackson

القوات اللبنانية في “موقف اليوم” السعودية تقدمت بالعلم والاقتصاد وإيران غرقت في أيديولوجيا العنف فخرجت من السباق

“موقف اليوم” الصادر عن الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية:

أبرم كل من “طيران الرياض” و”الخطوط الجوية العربية السعودية”، الناقل الوطني، اتفاقية مع شركة “بوينغ” الأميركية، لصناعة 72 طائرة “دريملاينر” من طراز “787 – 9″، و 39 طائرة “دريملاينر” من طراز “بوينغ B787” إلى جانب 10 طائرات أخرى محتملة، لتكون بذلك اتفاقية النواقل الجوية الوطنية المبرمة 121 طائرة، تمثل واحداً من أكبر خمسة طلبات تجارية من حيث القيمة في تاريخ “بوينغ”، والتي يُتوقع أن تسهم في توليد 100 ألف فرصة عمل واستفادة لأكثر من 300 مورد في 38 ولاية وعمل 145 شركة صغيرة، كأثرٍ اقتصادي.

ورحَّب البيت الأبيض بالاتفاق “المهم بين السعودية وبوينغ”، قائلاً إنَّه سيدعم الوظائف الأميركية ويمثل علامة فارقة في التعاون بين المملكة وقطاع تصنيع الطائرات في الولايات المتحدة.

وتأتي هذه الاتفاقية الضخمة التي تُسهم في توليد 100 ألف فرصة عمل أميركية بعد أيام على اتفاق سياسي عقدته مع إيران برعاية صينية يرمي إلى حلّ الخلافات عبر الحوار وبالاستناد إلى المواثيق الدولية واحترام سيادة الدول، ومعلوم من هي الجهة التي تتدخّل في الشؤون الداخلية للدول ولا تحترم ميثاق الأمم المتحدة.

والوجه الأساسي للتنافس في هذا الزمن هو الوجه المالي والاقتصادي، وهذا ما يفسِّر انتفاء الدور الروسي وصعود الدور الصيني الذي وبعد ان أصبح المنافس الجدي للولايات المتحدة الأميركية ماليا واقتصاديا بدأ البحث عن دور سياسي، وللتذكير فقط بان من أبرز عوامل سقوط الاتحاد السوفياتي عدم قدرته على اللحاق بركب التطور والحداثة الغربية.

وانطلاقا من المعيار التنافسي المالي والاقتصادي فإن المملكة العربية السعودية سبقت إيران بأشواط زمنية، وقد أصبحت طهران خارج المنافسة أساسا، وتحاول عبر سعيها لاستعادة العلاقات الديبلوماسية مع الرياض ان تلتقط أنفاسها وتفرمل تراجعاتها.

وبالتوازي مع الاندفاعة السعودية الهائلة التي تأتي ترجمة لخطة 2030 فهناك مهارة ديبلوماسية تستند إلى قوة اقتصادية نجحت في هندسة علاقاتها بحياكة استثنائية، وقد تكون الدولة الوحيدة القادرة على جمع التناقضات في العلاقات الدولية، إذ انها على علاقة مميزة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين وروسيا وتساعد الأوكرانيين ورتّبت كل علاقاتها الإقليمية.

والفارق الجوهري بين الرياض وطهران والذي جعل الأولى تسبق الثانية بأشواط زمنية انها اعتمدت لغة الأرقام والمال والتطور الذي يخدم الانسان وكرامته ورفاهيته وربطت المملكة بالعالم، فيما الثانية اعتمدت وتعتمد أيديولوجية العنف التي تُبقي الانسان في أزمنة غابرة، فعزلت نفسها عن العالم وانتفض شعبها ضدها.

وما تقوم به المملكة اليوم سعى إليه لبنان ماضيا ليس كقوة اقتصادية، إنما كتجربة انسانية انطلاقا من قناعة بان حركة الإنسان يجب ان تكون باتجاه الخير ومصلحة هذا الانسان، فتحوّل لبنان إلى سويسرا الشرق، وهذا بالذات ما تسعى “القوات اللبنانية” إلى إعادة الاعتبار له من خلال دولة تحتكر وحدها السلاح وشعب لبناني أولويته الوحيدة مصلحة لبنان وعيشه الكريم والحرّ، ومدخل كل ذلك انتخابات رئاسية وسلطات دستورية تتشبّه بما تقوم به السعودية لا إيران ولا أثر في هذه السلطات لخطوط ممانعة أساءت إلى اللبنانيين ونقلت وطنهم من لبننة تخدم الانسانية إلى لبننة تسيء إلى الانسانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *