لم أقصد الإساءة إلى دار الفتوى ولا إلى الشركاء المسيحيين
أعتذر عمن اعتبر كلامي مسيئاً له وأؤكد أنّ خطابي كان عاماً بدون أي بُعدٍ شخصي
أهنّئ المفتي حجازي وأحترم الهيئة الناخبة ومستعدّ للتعاون معهم للخير العام
متمسّك بوحدة أهل السنة وسنستثمر علاقاتنا في الخارج لانقاذ لبنان
خاص البديل
جاءنا من إمام مسجد كالغري في كندا الشيخ جمال حمود البيان التوضيحي الآتي:
السادة في إدارة موقع “البديل” الموقرة
تحية طيبة، وبعد
توضيحاً لما ورد في مقالكم حول ما تناولتـُه في خطبة الجمعة الأخيرة في مسجد كالغري ودفعاً لأيّ التباس وحفظاً لكرامة كلّ من اعتبر أنّها أساءت إليه، فإنّني أوكد أنّ الخطبة لم تكن موجهة لا لدار الفتوى ولا للمشايخ الأجلاّء، بدليل أنّني قمت للتو بالمباركة للشيخ وفيق حجازي بعد صدور النتيجة ولولا دواعي السفر المستعجل لرتبنا أمراً آخر للتهنئة واللقاء والتعاون.
أمّا الخطبة فهي عبّرت بشكل عام عن الفساد في لبنان والذي يتكلم عنه الجميع وهو حديث كلّ الساسة واعتبرتُ أنّ الفوز الحقيقي هو بجنة الله. أمّا طريق الدعوة فهو مستمرّ للتوأمة بين بلاد الاغتراب والوطن.. ولقد أمضيتُ أكثر من نصف عمري في دعوة الناس عرباً وعجماً وشاركتُ في بناء مئات المساجد بما في ذلك أزهر البقاع.
وأضاف الشيخ حمود: إنّني أجدّد التهنئة لسماحة الشيخ وفيق حجازي وأبدي له وللهيئة الناخبة كلّ التقدير والاحترام، وأعتبرهم خارج أيّ إساءة وأعتذر من كلّ من اعتبر كلامي قد مسّه بسوء، مع تأكيدي على أنّ خطابي جاء عاماً ولا يحمل أيّ بُعد شخصي.
وأوضح الشيخ حمود أنّ الجانب السياسي من الخطبة كان ناتجاً عن انفعال غير مقصود، وأؤكد حرصي على العلاقة الطيبة مع شركائنا المسيحيين في الوطن مواحدة من الثوابت الجامعة.
وختم الشيخ حمود بيانه بالقول: أجدّد مدّ يدي للتعاون مع دار الفتوى وسماحة مفتي الجمهورية والمفتين المحليين من أجل الحفاظ على وحدة أهل السنة وسنستثمر علاقاتنا في الخارج لانقاذ لبنان، وسنعمل على قوّة الطائفة ووحدتها في الوطن ليعود المغترب عزيزاً بين أهله على جميع المستويات.
تعقيب “البديل”
إنّ إدارة موقع “البديل” وناشره أحمد الأيوبي يرحبون بموقف الشيخ حمود، وقد وضعوا هذه المبادرة بتصرّف سماحة المفتي وفيق حجازي، وبعد تواصل الإخوة القضاة والعلماء في دار الفتوى في بيروت وفي البقاع، قرّرنا التفاعل إيجاباً مع توضيح الشيخ جمال حمود ومع الإيجابية التي أبداها المفتي حجازي، وبناءاً عليه
ستعمد إدارة “البديل” إلى إزالة المقال الذي تناول خطبة الشيخ حمود، خاصة أنّه أزالها عن صفحته على تطبيق فيسبوك، مؤكدين أنّ الهدف من مقالنا كان حفظ كرامة دار الفتوى والمفتين وأنّ ما صدر من توضيح واعتذار من الشيخ حمود كافٍ لتصفية القلوب ولفتح صفحة من الأخوّة والتعاون للخير العام.
