“شيخ قراء طرابلس بلال بارودي: هذا مشروعي”

حميد خالد رمضان

طرابلس بحاجة له كمفت يدير شؤونها الدعوية والإدراية والوقفية والخدماتية ويحسن التعامل المجتمعي مع مكونات طرابلس الإخرى على قاعدة السهل الممتنع ..
شاهدنا وسمعنا فضيلة الشيخ بلال بارودي شيخ القراء على إذاعة طريق الإرتقاء بشخصية تعرف ما تريد ضمن خارطة طريق علمية وعملية ملتزمة بالنص والسُنّة والإجماع وبأبجديات الشورى إذا وصلت لسدة الإفتاء في طرابلس لتعيد لهذا الدار دوره الإسلامي والوطني في مواكبة ما إستجد وما سيستجد ضمن ضوابط الشرع الحنيف ..

*فضيلة الشيخ بلال بارودي متمرد إيجابي على كافة الصعد لكونه يرى ان
مقام المفتي أكبر من أن يتبوأه كائنا من كان وبالتالي سارع الى الترشح لمنصب المفتي على قاعدة الثقة بالنفس المؤمنة
التي تحمل مشروعا يعيد لهذا الدار دوره
المغيب عمدا ..

*شيخ القراء بلال بارودي يمتلك القدرة بكيفية التعاطي مع الكل ويعي وعورة طريق إصلاح ما عجز عنه الآخر وبالتالي
صاغ بمصاغه الديني والإيماني والثقافي
جوهرة تحرر دار الإفتاء من اسر التبعية
لصنميّ السلطة والمال ضمن فهم حقيقي
إيجابي لكيفية التعاطي مع الإثنين معا بتسخير طاقتهما لخدمة الطائفة على كافة الصعد ..
*الشيخ بلال بارودي بترشحه لمنصب الإفتاء كسر التقليد المترهل المتبع بإختيار المفتي بنقلة نوعية وتوعوية ودعوية تعيد هذا المقام لأهل السُنّة والجماعة وتعيد المقام لهم بوضع نهج جديد يواكب هموهم وشجونهم ..

*الشيخ بلال بارودي ومن معرفتي به كأمام وخطيب لمسجد السلام لديه القوة
في إبداء رأيه فيما يخص المكون السُنّي في لبنان ولديه القدرة في محاورة الكل
سواء مع المختلف معه او المتفق معه والمتمكن بسعة ثقافته الدينية والسياسية والمجتمعية لإحتضان الأخوي لكل الطرق والجماعات والإتجاهات والإجتهادات التي تزخر بها بيئتنا السُنّية زائد القدرة على نسج علاقات سليمة الوسيلة والغاية مع المرجعية السياسية من اعلاها الى ادناها
ضمن الإحترام المتبادل وذلك بشرط ان يكون هذا الدار متبعا لا تابعا ..
*الشيخ بلال بارودي بإطلالته على إذاعة طريق الإرتقاء قال ما عنده
بصراحة: لست مفتي قطاع خاص ولن أكون تابعا لأحد ولدي من القوة لمواجهة
أي محاولة سلب صلاحيات دور المفتي
وعندي قناعة ثابتة بتشكيل فريق متكامل من كافة الإختصاصات الشرعية
والإقتصادية والوقفية والتقنية والخدماتية لأن يد الله مع الجماعة زائد انني لن أتفردا بأخذ القرارات ولن انجر الى خلق عدوات مع أي كان وسأكون على مسافة واحدة من الجميع بشرط ان
لا تُمس ولو قيد انملة ثوابتنا الدينية والوقوف بوجه كل من تسول له نفسه
إلحاق الأذى بطائفتي مهما كانت التضحيات ولن أساير احد على حفظ كرامتها ووجودها ولو كان هذا الأحد يمتلك من القوة الشيء الكثير ..
*الشيخ بلال بارودي أكد المؤكد بعدم الرجوع عن مبادئه وثوابته وسيبقى كما هو سواء وصل الى سدة الإفتاء او لم يصل لا بل أكد ايضا على مؤازرة المفتي
الذي تنتخبه الهيئة الناخبة كائنا من كان
ولن يكون حجر عثرة في طريقه صونا لكرامة هذا المقام وحرصا على مصلحة الطائفة العليا ..
*الشيخ بلال بارودي قال ما عنده فهل يجرؤ الآخرون على قول ما عندهم ؟
واسهب في شرح خارطة الطريق الممنهجة لإصلاح ما أفسده الآخر الذي سيعتمدها في حال وصل الى سدة الإفتاء وهذا لعمري معطى جديد لم نعتد عليه من عقود خلت ..
في الختام ادعو اعضاءالهيئة الناخبة المحترمة ان يحتكموا الى ضمائرهم لإختيار مفتي بعيدا عن الولاء التبعي
والشخصي والنفعي والسياسي لعل وعسى ننتشل هذا الدار الكريمة من وحول التدخلات المغرضة والتي ادت وللأسف لتغييب دوره الاساسي في نهضة الطائفة المهمشة بدروها الإسلامي والوطني والمحرومة من حقوقها والمستضعفة على كافة الصعد ..