بقلم منير رشيد عضو الامانة العامه للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج في نفس القاعة والمكان والتاريخ وبعد ماية وخمس وعشرون عاما بحضور ١٤٠٠ شخصية صهيونية بميزانية تقدر ٥،٧ مليون يورو خصصتها…
التصنيف: فلسطين
اللهم عليك باليهود الغاصبين المحتلين
د. أحمد بن عثمان التويجري منذ أن دعا إمام وخطيب الحرم المكي ورئيس مجلس الشورى السعودي السابق معالي الأخ العزيز الشيخ صالحبن عبدالله بن حميد على الصهاينة المحتلين في خطبة الجمعة الماضية، والآلة الصهيونية الإعلامية لم تتوقف عن مهاجمته والتحريض عليه وعلى المملكة العربية السعودية سواء داخل فلسطين أم خارجها وبخاصة في وسائل التواصل الاجتماعي. من ضمن من قادوا الحملة القذرة على معالي الشيخ صالح صهيونيٌّ حقير يدعى إيدي كوهين، وهو أكاديمي وإعلامي إسرائيلي يعمل باحثاً أولاً في مركز (بيغين السادات للدراسات والابحاث الاستراتيجية). وقد عرف هذا الحقير خلال السنوات الماضية بهجومه المتواصل على المملكة العربية السعودية وبانتقاده الشديد لقيادتها وبالأخص سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. في تغريدة له يوم الثلاثاء الماضي الثاني من أغسطس كتب ما نصه: “صدق او لا تصدق! شيخ سعودي يلعن اليهود…. من أهم منبر للإسلام في مكة المكرمة”. ثم أتبعها بتغريدة قال فيها: “أرسلت منذ قليل إلى الجهات الحكومية الإسرائيلية ترجمة عن خطبة المدعو صالح. الخطبة التحريضية ضد اليهود كما ارسلتها لجهات أمريكية . لن نسمح لأحد أن يتطاول علينا أو على الشعب الإسرائيلي. من تطاول سيدفع الثمن مهما كان”. كعادته دائماً كان هذا الحقير كاذبا ومدلساً في تغريدتيه، فنص ما دعا به معالي الشيخ صالح بن حميد هو: “اللهم عليك باليهود الغاصبين المحتلين فإنهم لا يعجزونك اللهم أنزل عليهم بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين اللهم إنا ندرأ بك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم”، وشتان ما بين ما افتراه الصهيوني الحقير وما قاله معالي الشيخ صالح حفظه الله. فالدعاء لم يتضمن لعناً ولم يكن على كل اليهود كما زعم هذا المزور الحقير وإنما كانب وضوح لا لبس فيه على الصهاينة المحتلين الغاصبين (الذين يمارسون الإرهاب والقتل والتشريد جهاراً كل يوم منذنشأة كيانهم المشؤوم فوق أرض فلسطين وإلى هذه اللحظات) . بوقاحة وخسة لا نظير لهما أتبع ذلك الصهيوني الحقير تغريدتيه السابقتين بتغريدة ثالثة قال فيها: “لن نقبل اقل من اعتذار رسمي سعودي وفصل الكائن صالح بن عبدالله بن الحميد من إلقاء الخطب”. فيالها من وقاحة! ويا لها من خسة! دفعتا هذا المسخ للتطاول وإملاء ما يجب أن تفعله أو لا تفعله أعظم دولة إسلامية وقبلة الإسلام والمسلمين حتى يرضى عنها هو وأشباهه من المسوخ. وبخسة وتطاول أعظم نشر هذا المسخ تغريدة رابعة قال فيها: “أنا ناطر على أحر من الجمر سماع مسؤول سعودي سياسي أو ديني يتكلم عن التسامح بين الأديان والتعايش مع اليهود لحتى يشوف الرد”. إن من أعجب العجب أن يتحدث هذا المسخ وأمثاله عن التسامح والتعايش وتلمودهم وتوراتهم المحرفة بل وأفعالهم وأفعال دولتهم وفتاوى حاخاماتهم في فلسطين المسلوبة ظلماتٌ فوقها ظلماتٌ من التطرف والعنف وسفك الدماء. فقد جاء في سِفر متّى من (العهد القديم ) ما نصه: “لا تظنوا إني جئت لألقي سلاما على الأرض. ما جئت لألقي سلاما بل سيفا. فإني جئت لأفرّق الإنسان ضد أبيه والابنة ضد أمها والكنّة ضد حماتها”، وجاء فيه: “يقول يسوع: “وسيسلّم الأخ أخاه إلى الموت والأب ولده. ويقوم الأولاد على والديهم ويقتلونهم”. وجاء في سِفر لوقا: “جئت لألقي نارا على الأرض. …. أتظنون أني جئت لأعطي سلاما على الأرض. كلا أقول لكم. بل انقساما. لأنه يكون من الآن خمسة في بيت واحد منقسمين ثلاثة على اثنين واثنين على ثلاثة. ينقسم الأب علىالابن والابن على الأب. والأم على البنت والبنت على الأم. والحماة على كنّتها والكنّة على حماتها”. وجاء في سفر صموئيل الأول ما نصه: «َقَالَ صَمُوئِيلُ لِشَاوُلَ: فَالآنَ اذْهَبْ وَاضْرِبْ عَمَالِيقَ، وَحَرِّمُوا كُلَّ مَا لَهُ وَلاَتَعْفُ عَنْهُمْ بَلِ اقْتُلْ رَجُلًا وَامْرَأَةً، طِفْلًا وَرَضِيعًا، بَقَرًا وَغَنَمًا، جَمَلًا وَحِمَاراً”. وجاء في سفر التثنية: «لاَ تَقْطَعْ لَهُمْ عَهْدًا، وَلاَ تُشْفِقْ عَلَيْهِمْ، وَلكِنْ هكَذَا تَفْعَلُونَ بِهِمْ: تَهْدِمُونَ مَذَابِحَهُمْ، وَتُكَسِّرُونَ أَنْصَابَهُمْ، وَتُقَطِّعُونَ سَوَارِيَهُمْ،وَتُحْرِقُونَ تَمَاثِيلَهُمْ بِالنَّارِ”، وجاء في كتاب صعنيا من العهد القديم: “نزعا أنتزع الكل عن وجه الأرض يقول الرب. أنزع الإنسان والحيوان. أنزع طيور السماء وسمك البحر …. وأقطع الإنسان من وجه الأرض يقول الرب”. ولو اردت الاسترسال لأوردت عشرات بل مئات النصوص التوراتية والتلمودية التي من هذا القبيل، ولكني ساختصر وأذكر الصهيونى المفتري بما قاله قبل سنوات قليلة حاخامه الهالك الحاخام عوفاديا يوسف الزعيم الروحي لحزب شاس لليهود الشرقيين وأحد أكبر الحاخامات في العالم ونصه: “إن العرب يجب ألا نرأف بهم, ولا بد من قصفهم بالصواريخ وإبادة هؤلاء الأشرار الملعونين”، وبقوله أخزاه الله: “إن اليهودي عندما يقتل مسلما فكأنما قتل ثعبانا أو دودة، ولا أحد يستطيع أن ينكر أن كلاّ من الثعبان أو الدودة خطر على البشر، لهذا فإن التخلص من المسلمين مثل التخلص من الديدان أمر طبيعي أن يحدث”. كما أذكره بفتاوى الحاخام إسحاق غيزنبيرغ التي كانت تحرض بشكل مباشر على قتل الفلسطينيين والفتك بهم، وعلى أساسها نُفّذَ كثير من العمليات الإرهابية ضد إخواننا وأهلنا الفلسطينيين، وبتحريض منها أحرقت مجموعات “شارة ثمن” الإرهابية اليهودية (التي معظم أعضائها منطلاب هذا الحاخام الهالك) عدداً كبيراً من المساجد والكنائس في الضفة الغربية ومدن الداخل الفلسطينية. ولايساورني شك في أنه لا يخفى على المسخ المشار إليه تبرير ذلك الحاخام لتلك الجرائم الإرهابية الشنيعة باعتقاده بأنها مقدمة طبيعية للخلاص اليهودي، وأنها المخاض الذي يجب أن تمر به الأمة اليهودية قبل تحقيق الخلاص (منمقابلة له في صحيفة ميكور ريشون 14/8/2013). وأخيراً أذكره بكتاب (شريعة الملك) ويترجم كذلك ب(توراة الملك) الذي ألفه الحاخامان إسحاق شابيرا ويوسيف أليتسور، وهو مصنف فقهي يهودي يضم المنطلقات والقواعد الفكرية والأيديولوجية التي تبرر لليهود وتدعوهم لاستباحة وسفك دماء غير اليهود (الغوييم) بل تبرر ذبح أطفال غيراليهود الرضّع كإجراء وقائي لحماية اليهود. فأي تسامح وتعايش يتحدث عنه هذا المسخ وأمثاله من اليهود الغاصبين المحتلين؟ إن من نافلة القول: إن معالي الشيخ صالح بن حميد -وفقه الله- وجميع أئمة الحرمين رموز من رموز الاعتدال والوسطية والتسامح ليس في المملكة العربية السعودية فحسب وإنما على مستوى الأمة الإسلامية كلها، وأنالمملكة العربية السعودية حكومة وشعباً في مقدمة دول وشعوب العالم في مجال التسامح والوسطية والاعتدال، وإن من نافلة القول كذلك: إن مواقف المملكة العربية السعودية المبدئية تجاه القضية الفلسطينية معلومة للقاصي والداني، وإن السعوديين قيادة وشغباً، امتثالاً لأوامر ربهم وتوجيه قرآنهم، لا يعادون إلا من يعاديهم، ويبرّون ويقسطون إلى من يسالمهم أياً كانت ملته، ورائدهم في ذلك قول الله عز وجل:…
