المحامي فراس عابدين
ليس هناك ثورة في التاريخ تطيع او توافق على الدستور. الثورات تكون دائماً وأبداً غير دستورية ومخالفة للقانون. ومفهوم الشرعية الثورية يأتي بالتحديد من صلب هذه الحقيقة: الثورة تستمد شرعيتها من نفسها وليس من أي قانون وضعي. الثورة هي حالة فوق دستورية وفوق قانونية ولا تخضع لأحكام القضاء.الهدف الأساسي لمفهوم شرعية الثورة هو إنجاح الثورة. وأذا كان الهدف بالضرورة هجومياً على النظام البائد عندما كانت الثورة في أوج اشتعالها ، فيصبح هذا الهدف دفاعياً في المرحلة الانتقالية، إذ تتحول معركة الثورة في تلك المرحلة من هدف إسقاط النظام إلى هدف منع بقايا النظام من الالتفاف على الثورة وإعادة انتاج النظام القديم.الشرعية الثورية تستمد صفتها من الإجماع أو شبه الإجماع الشعبي عليها.
مفهوم الشرعية الثورية هو مفهوم مؤقت واستثنائي، ينتهي بانتهاء الحالة الثورية أو الفترة الانتقالية.
ملخص ما تقدم هو ان شرعية الرئيس غير قانونية و غير دستورية و لكنها شرعية ثورية يستمدها من الثورة و هذا ما حصل في جميع الثورات في العالم و لم تكن الثورة السورية استثناء.