Mr. Jackson
@mrjackson

لا مكان في طرابلس لأبواق “حزب الله

أهل القبة يُسكتون محمد الزعبي ويرفضون التطبيع مع “الحزب”

حركة التوحيد معزولة ولا جمهور لها حتى في مسجدها

خاص – البديل

أحمد الأيوبي

في خطبة الجمعة الواقع فيه 20 أيلول 2024 وقف الشيخ ماجد درويش على منبر مسجد الشكر ليدعو إلى طيّ الصفحة مع “حزب الله” والتعاون معه على أساس وحدة المواجهة مع العدو الإسرائيلي وقام بتجاهل كلّ جرائم الحزب في لبنان وسوريا والعراق واليمن وغيرها بحقّ أهل السنة وبحقّ الاستقرار في هذه البلدان التي تحوّلت بفعل التخريب الإيراني إلى دول فاشلة.. فما كان من المصلين إلاّ أن احتجوا ورفضوا هذه المقاربة واعترضوا على التطبيع الذي طرحه درويش مع الحزب.

اليوم، الجمعة 11 تشرين الأول 2024 اعتلى المدعو محمد الزعبي منبر مسجد الرسالة التابع لحركة التوحيد في القبة، وبدأ بتعظيم شأن “حزب الله” وأمينه العام الراحل حسن نصرالله ليطلق الدعاء له برضوان الله عليه وليُكمِل السردية الشيعية السياسية التي يدأب على إطلاقها بشكل دائم، الأمر الذي أثار استياء المصلّين فاحتجّوا على الزعبي احتجاجاً شديداً وغادروا المسجد ورفضوا أن يُكمل هذه الدعاية الفاسدة المستفزّة التي يتشدّق بها في مدينة عانت المرارات من الحزب ومحوره تاريخاً وحاضراً.

محمد الزعبي يتصرّف ويتحدّث وكأنّه في مدينة قـُم وليس في طرابلس التي ارسلت الرسائل الواضحة والبائنة بأنّها ترفض التطبيع مع “حزب الله” وتأبى أن يُفرَضَ عليه خطاب مرتزقة المحور بأيّ شكلٍ من الأشكال، وكان الأولى به أن يتراجع عن غيّه وباطله الذي ينفثه في خطابه المنبري وعبر وسائل التواصل الاجتماعي بكلّ عنجهيّة وغطرسة وغباء.

الرسالة الهامة والحاسمة التي أرسلتها طرابلس عبر نبذ خطيب مسجد الرسالة هو أنّه حتى في مسجد تابع لحركة التوحيد لا يمكن طرح التطبيع مع “حزب الله تحت أيّ ذريعة كانت ومهما كانت الذرائع والحجج الواهية.

ومن معاني ما حدث أيضاً أنّ حركة التوحيد ليس لها جمهور سني لأنّ المصليّن في مسجد الرسالة غادروه عندما سمعوا خطاباً يرفضونه ويأبون السكوت عليه، وأسقطوا صورته التي يحرص أن تصل إلى مشغّليه في الحزب، وخاصة في هذا الوقت الحسّاس، وهذا يشير إلى مدى ولائه الأعمى لحزبٍ اجتاح مدينة الرستن قبل أيام وارتكب فيها مجزرة انتقاماً لمقتل أمينه العام في آخر جريمة من جرائمه الطويلة بحقّ أهل السنة.

طرابلس قالت كلمتها حاسمة جازمة: لا مكان لأبواق “حزب الله” على منابرها وعلى الجميع أن يعلموا أنّ الاختراق للساحة السنية أصبح اليوم مكشوفاً أكثر من أيّ وقتٍ مضى، وستشهد الفترة المقبلة المزيد من التحصين في المواقف وردّ أصحاب الفتن على أعقابهم..

فبئساً لمن ارتضوا أن يكونوا أبواق تبعية حاقدة، أمّا الذين تحوّلوا إلى “سرايا” الفتنة فإمّا أن يحلّوا أنفسهم أو أنّ طرابلس ستلفظهم في أقرب الأوقات والآجال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *