Mr. Jackson
@mrjackson

بهاء الحريري عائد: تحديد البوصلة لخلاص لبنان وورشة عمل لإطلاق المسار السياسي والتنموي

هذه بنود القرار 1701 ببنوده كافة حول الشرعية والسلاح وسلطة الدولة

نجيب أبو مرعي: إرساء العمل التنظيمي وتطبيق سياسة الانفتاح والتعاون

إلتقاء الممانعة والمتضرّرين ضدّ الحريري.. لكنّ المسار مستمرّ

أحمد الأيوبي

كان لافتاً في مواقف الشيخ بهاء رفيق الحريري تأكيده على ضرورة تنفيذ القرار الدولي 1701 ببنوده كافة، في وقت تكاد تغيب فيه هذه البنود عن الخطاب السياسي الذي أصبح ملغوماً بالتباسات الخطاب السياسي بين من يدعي زوراً التزامه به في الحكومة وداعميها من الأحزاب والتيارات أو من المعارضة التي لا يجرؤ أغلب أحزابها على التطرق إلى كلّ بنوده القرار الدولي ومندرجاته، وهنا تكمن أهمية إشارة الحريري إلى ضرورة التطبيق الكامل للقرار ببعده اللبناني وببعده الآخر الملزم للعدو الإسرائيلي بوقف عدوانه على لبنان، وفق منطق الدولة والقانون الدولي.

كتب الشيخ بهاء الحريري في منشور على حسابه عبر منصة “اكس”: “يعيش لبنان اليوم أحلك الظروف وأصعبها نتيجة الحرب الدائرة في جنوب لبنان والتي لم يسلم منها البقاع وغيره من المناطق“.
وتابع، “لذا يبقى الحل الوحيد لتجنيب لبنان واللبنانيين ويلات الحرب هو التطبيق الكامل للقرارات الدولية وعلى رأسها القرار رقم 1701 بكافة بنوده“.

هذا هو القرار 1701 بكلّ مندرجاته

وللتوضيح والتذكير بالقرار 1701 بعيداً عن الاجتزاء المشبوه الذي كان سبباً في تمييع تنفيذه واستمرار الاعتداء على الدولة اللبنانية واستمرار السلاح غير الشرعي في السطو على سيادتها، نورد ما يتضمّنه القرار:

3- يؤكد القرار أنّه من الضرورة

أن تبسط الحكومة اللبنانية سلطتها على كل الأراضي اللبنانية طبقاً لبنود القرارين 1559 (2004) و1680 (2006) ولبنود اتفاق الطائف ذات الصلة، لممارسة سيادتها بشكل كامل وبما يؤدي إلى عدم وجود أي سلاح بدون موافقة الحكومة اللبنانية وعدم وجود أي سلطة غير تلك التي تمارسها الحكومة اللبنانية.

8- يوجه نداء إلى إسرائيل ولبنان ليدعما وقفاً دائماً لإطلاق النار وحلاً طويل الأمد يستند إلى المبادئ والعناصر التالية:

تطبيق كامل لبنود اتفاق الطائف والقرارين 1559 (2004) و1680 (2006) اللذين يطالبان بنزع أسلحة كل المجموعات المسلحة في لبنان، لتصبح الدولة اللبنانية وحدها وطبقاً لقرار الحكومة اللبنانية في 27 تموز/يوليو 2006، تملك أسلحة وتمارس سلطتها في لبنان.

منع أي قوة أجنبية في لبنان لا تحظى بموافقة الحكومة اللبنانية.

منع بيع أو تسليم أي أسلحة أو معدات مرتبطة بها في لبنان باستثناء تلك التي تسمح بها الحكومة اللبنانية.

-14- يطلب من الحكومة اللبنانية ضمان أمن حدودها ونقاط الدخول الاخرى بما يمنع دخول أسلحة أو معدات مرتبطة بها بدون موافقتها ويطلب من قوة الطوارئ الدولية كما هو مأذون لها في الفقرة 11، تقديم المساعدة للحكومة اللبنانية بطلب منها.

15- يقرر من جهة اخرى انه على كل الدول اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتمنع مواطنيها أو انطلاقاً من أراضيها أو عن طريق سفن ترفع علمها أو طائرات من جنسيتها.

أ – بيع أو تسليم أي كيان أو فرد موجود في لبنان أسلحة ومعدات على صلة بها من كل الأنواع بما في ذلك الأسلحة وذخائرها والآليات والمعدات العسكرية والمعدات شبه العسكرية وقطع الغيار الخاصة بها، سواء كانت هذه المعدات من أرضها أو لم تكن.

ب – تسليم أي كيان أو فرد موجود في لبنان أي تأهيل أو وسيلة تقنية مرتبطة بتسليم أو انتاج أو صيانة أو استخدام المعدات المذكورة في الفقرة أ السابقة، على إلا يطبق هذا الحظر على الأسلحة والمعدات ذات الصلة ونشاطات التأهيل أو المساعدة التي تسمح بها الحكومة اللبنانية أو قوة الطوارئ الدولية، كما هو مأذون به في الفقرة 11.

جرائم العدو في غزة: لا تكفيها كلّ الإدانات

وفي ردّه على جريمة استهداف العدو للمصلين في مدرسة التابعين في قطاع غزة

جريمة جديدة اليوم تضاف إلى سجل الجرائم والمجازر التي ينفذها العدو الاسرائيلي بحق أهلنا في غزة. كل كلمات الإدانة لا تعبر عن سخطنا وحزننا لما يتعرض له الشعب الفلسطيني المظلوم، ونسأل الله أن يرحم شهداء مدرسة “التابعين” ويبلسم جراح المصابين.

نجيب أبو مرعي: إرساء العمل التنظيمي

على المستوى الداخلي، شهدت حركة بهاء الحريري تطوراً لافتاً في خطواتها نحو الاستقرار التنظيمي والإداري من خلال تولي الأستاذ نجيب أبو مرعي مسؤولية إدارة مكتب الشيخ بهاء في لبنان، وذلك بعد تقييم المرحلة الأولى إثر الزيارة التي قام بها إلى لبنان والعمل على تقوية عناصر النجاح وسدّ الثغرات حيث وُجِدت، خاصة أنّها حصلت في ظلّ حرب شعواء متعدّدة الجبهات تعرّض لها الشيخ بهاء الحريري قبل وخلال وبعد انتهاء زيارته وما تلاها من مواقف وخطوات.

ويتمتع أبو مرعي بخبرة طويلة في العمل التنظيمي والإداري والسياسي وبعلاقات واسعة مع مختلف الشرائح والاتجاهات في لبنان، مما يمكّنه من ترجمة سياسة الانفتاح التي يريد الشيخ بهاء الحريري تطبيقها على المستوى الإسلامي والوطني على حدٍّ سواء.

ورشة داخلية استعداداً لإطلاق الحركة السياسية والاجتماعية

وفيما واصل إعلام الممانعة إطلاق النار واستهداف حركة الشيخ بهاء الحريري، كانت ورشة عمل داخلية كبيرة تواصل نشاطها، وتستكمل ما كان مقرَّراً لتأمين انتشار هذه الحركة على الأراضي اللبنانية، ومن ذلك تحضير المقرات في المدن والمناطق اللبنانية، حيث يعمل فريق الشيخ بهاء على اختيار المواقع الأكثر تلاؤماً مع طبيعة الاتصال المطلوب مع المواطنين، وهذا سيكون واضحاً في طرابلس وعكار والبقاع وسائر المناطق التي سيشمها نشاط الشيخ بهاء الحريري.

كذلك تجري التحضيرات لمباشرة مؤسسة “بهاء وحسناء الحريري” نشاطها الاجتماعي وفق معايير الشفافية والاستهداف المباشر للشرائح الأكثر حاجة، سواء في القطاع الصحي أو التعليمي أو الشؤون الاجتماعي الأخرى.

حركة داخلية بمواكبة عربية ودولية

ومن يتابع هذه الاستعدادات يدرك أنّ بهاء الحريري لم يعلن خطوته نحو العمل السياسي والإنمائي والاجتماعي ليتراجع، بل إنّه يتلمّس الواقع ويسدّ الخلل، ويتقدّم بثبات نحو طرح مشروع سياسي يجمع بين ملاءمة الوضع اللبناني وبين الانسجام مع الاتجاهات الدولية والإقليمية وفق معطيات واضحة يُبنى على أساسها رسم السياسة المحلية في مرحلة تشهد رسم خرائط المنطقة وتقرير مصائر شعوبها، وينبغي أن يكون في لبنان من يمتلك المكانة والقدرة على تقديم المصلحة اللبنانية كجزء من نظام المصلحة العربية والدولية، وهو ما يقوم به الشيخ بهاء الحريري مباشرة ووراء الكواليس.

إلتقاء الممانعة والمتضرّرين.. لكنّ المسار مستمرّ

من الواضح أنّ بعض المتضرّرين في الطائفة السنية يلاقون الخارجين على مشروع الدولة في الاستهداف المنهجي للشيخ بهاء الحريري وحركته السياسية، وهذا التقاء مشبوه وغير مفهوم، لكنّه لا يغيّر في الأمر شيئاً، فالمسار سيكمل الطريق نحو إعادة بناء الدولة مع التحوّلات الكبرى التي شهدتها المنطقة العربية وسيشهدها الإقليم والعالم في مخاضه الكبير الدائر بين القوى الكبرى دولياً وإقليمياً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *