Mr. Jackson
@mrjackson

طرابلس تستضيف ندوة “حقوق الإنسان في لبنان عبر النقابات” بتنظيم نقابة المهندسين والمجلس الدولي لحقوق الإنسان

في ندوة نظمتها نقابة المهندسين في طرابلس والشمال بالتعاون مع المجلس الدولي لحقوق الإنسان المعتمد لدى الأمم المتحدة بصفة خاصة (إيكوسوك) ولجنته للحريات والأمن المجتمعي، تحت عنوان “حقوق الإنسان في لبنان عبر النقابات – أدوار وتحديات”، حضر الحدث كل من اللواء محمد الخير، ممثل النائب جبران باسيل، المعمار وائل دبس، د. كمال زيادة ممثل اللواء ريفي، ممثل النائب كريم كبارة المهندس ربيع كبارة، ممثل النائب إيهاب مطر المهندس سعيد خضر، النائب السابق رامي فنج، نقيب أطباء الأسنان الدكتور ناظم حفار، ، النقيب كمال مولود، نقيب المفروشات النقيب فادي كنجو، عضو مجلس بلدية طرابلس باسل الحاج، مدير مصرف لبنان د. صفوان ضناوي، المهندس الدكتور حسان ضناوي، الممثل الأعلى لشؤون الخارجية للمجلس الدكتور هيثم بو سعيد، القاضي بمرتبة شرف وخبير في حقوق الإنسان والخبير البيئي في جامعة الدول العربية نبيل المصاري، ورجل الأعمال جهاد حدارة. وأدار الندوة عضو المجلس التنفيذي ورئيس لجنة الحريات والأمن المجتمعي الأستاذ أديب أسعد.

أكد الدكتور هيثم بو سعيد الممثل الأعلى لشؤون الخارجية لمجلس حقوق الانسان على أن حقوق الإنسان باتت اليوم تواجه صعوبات ميدانية لا يمكن تجاهلها، مما يمنح الحقوقيين دافعاً أكبر للاستمرار في تحقيق العدالة المنشودة. وأوضح أن العدالة هي واجب أخلاقي وإنساني ودستوري، مشيراً إلى أن الهيئات الحقوقية المعتمدة في الأمم المتحدة بصفة خاصة (إيكوسوك) تقوم بدور رقابي واستشاري مؤثر في مناقشة المقرارات الأممية، ما يعزز من التزامات الدول بتنفيذ هذه القوانين. وأضاف بو سعيد أن التعاون بين الهيئات المدنية واللجان الأممية يشكل ركيزة أساسية لتحقيق هذه الأهداف، مع التركيز على إيجاد حلول للمشاكل الحقوقية من خلال شبكة العلاقات المحلية والدولية.

واختتم الدكتور هيثم أبو سعيد كلمته بالتأكيد على أهمية تعزيز التعاون بين الهيئات المجتمعية والمجتمع المدني والحكومات لتحقيق الأهداف المشتركة في مجال حقوق الإنسان. وأشار إلى دور النقابات في توفير الدعم القانوني والمساعدة في تحسين ظروف العمل، داعياً إلى تعزيز الشفافية والاستقلالية في إدارة النقابات لتتمكن من مواجهة التحديات بفعالية.

وأعرب نقيب المهندسين شوقي فتفت عن اهمية بالمشاركة في هذا الحدث الهام الذي يمس جوهر الإنسانية والكرامة، موضحاً أن حقوق الإنسان ليست مجرد شعارات ترفع في المحافل، بل هي روح تنبض في زوايا حياتنا اليومية. وأكد على أن النقابات تلعب دوراً محورياً في حماية حقوق الأفراد وتوفير العدالة بينهم، مشيراً إلى أن التحديات العصرية تتطلب تعاوناً بين النقابات والهيئات التمثيلية لمواجهة التحديات الكبيرة مثل الحروب والانتهاكات والتطورات التكنولوجية السريعة. كما أكد على ضرورة تعزيز الاستقلالية والشفافية في إدارة النقابات وتقوية الموارد المالية والبشرية لضمان النزاهة والثقة.

وأشار عضو يعقوب مطر لجنة الحريات والأمن المجتمعي إلى أن حقوق الإنسان هي مسألة جوهرية تنبع من الشرعة الدولية التي وُضعت بعد الحربين العالميتين لضمان كرامة الإنسان وحمايته من الانتهاكات. وأوضح أن النقابات تلعب دوراً حيوياً في تعزيز حقوق الإنسان في لبنان من خلال الدفاع عن الحقوق، تقديم الدعم القانوني، زيادة الوعي، والتأثير في السياسات. كما تحدث عن التحديات التي تواجه النقابات مثل التدخلات السياسية، الفساد، نقص الموارد، وفرض القيود القانونية. ودعا إلى تعزيز التعاون مع النقابات الدولية والمنظمات غير الحكومية لدعم الحقوق.

في ختام الندوة، تحدث الاستاذ مازن كسحة عضو لجنة الحريات والامن المجتمعي

إنّ حقوق الإنسان أصبحت قيمة عالمية عابرة للحدود والكيانات وهي قيمة إنسانية تعلو على القوانين المحلية وتشمل حماية البشر من كلّ أشكال الاضطهاد والتعذيب والتمييز وصولاً إلى حقوقهم في العيش الكريم والسكن والطبابة والتعليم وغيرها من أساسيات الحياة الكريمة، ومن أبرزها الحقّ في العمل النقابي وحفظ حقوق العمال والموظفين، بالإضافة إلى ما تقوم به النقابات من وظائف تصبّ في خدمة المجتمع.
ونحن في طرابلس والشمال كنّا سباقين في العمل النقابي، وتميّزنا بإنشاء نقاباتنا الحرة فكانت نقابات المحامين والمهندسين والأطباء مستقلة عن المركز، في خطوة مبكرة نحو اللامركزية، وأعطت نقاباتنا نماذج متقدمة من النضال من أجل حقوق المنتسبين إليها وفي حماية الحقوق العامة.
لقد أصبحت حقوق الإنسان مسألة قائمة بذاتها، فهي باتت اختصاصاً يُدرَّسُ في الجامعات ومساراً يأخذه كلّ من يريد يتطوع ليكون في موقع الدفاع عن هذه الحقوق، ونحن نذرنا أنفسنا رسل حقٍ في وجه كلّ اعتداء يصيب الإنسان، أياً كان دينه أو طائفته أو جنسه أو لونه، ولن نتوانى أبداً في القيام بهذا الواجب، بالتعاون مع الشرفاء من الحريصين على هذه القضية.

نقف اليوم في نقابة المهندسين لنشكر النقيب والصديق العزيز شوقي فتفت على احتضانه لهذه المناسبة، ولنؤكد الموقع المتقدم له شخصياً وللنقابة في مسار الدفاع عن حقوق الإنسان، خاصة أنّ نقابة المهندسين تشمل قطاعات هامة لها صلة مباشرة بما نتحدث عنه، فالمهندسون البيئيون هم فرقة خاصة في الدفاع عن البيئة وعن حق الإنسان في الحماية من حروب التلويث التي يتعرّض لها، كما أنّ النقابة حاضرة في كلّ المفاصل والأحداث لتلبية الواجب في الوقوف إلى جانب المظلومين.

في ختام كلمتي أودّ أن أتوقف عند الجهود الجبارة التي يبذلها الدكتور هيثم أبو سعيد الممثل الأعلى للمجلس الدولي لحقوق الإنسان، في الدفاع عن حقوق الإنسان في الالمؤسسات الدولية، وخاصة حق الإنسان الفلسطيني في العيش وتقرير المصير وما يقوم به في مواجهة الجرائم التي يرتكبها قادة الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين وفي غزة بشكل خاص، نحن من طرابلس نتوجه لكم بالتحية أستاذ هيثم أبو سعيد وندعو إلى أن يعمّ السلام وحقوق الإنسان في فلسطين ولبنان والعالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *