طارق الحجيري
يصل قطار بهاء الحريري السياسي نهاية الأسبوع الحالي الى البقاع، حيث يلتقي كما هو محدّد، وفودا شعبية، شبابية نسائية ،عمال ومزارعين، أصحاب مهن، ومؤسسات مجتمع مدني جمعيات ونوادي ثقافية رياضية.
الأكيد أن درب الشيخ بهاء السياسي ليس مفروشاً بالورود حتماً، بل يدرك قبل سواه حجم العوائق والحواجز التي تُوضع في طريقه، خاصة من فريق أخيه الرئيس سعد الحريري ، لا سيما بعد زيارة أمين عام المستقبل أحمد الحريري للبقاعين الاوسط والغربي في رسالة اعتراضية واضحة على حركة بهاء الحريري صوبهما وفي محاولة تطويقها، كذلك القوى السياسية السُنية ذات الهوى الإيراني.لكن السؤال الأساسي للمعترضين وعليهم، هل يعاني البقاعيون قلة الزيارات ونوعيتها ؟
أم ندرة المشاريع الاقتصادية الفعلية التي تؤمن الأسواق لمحاصيلهم الزراعية ومنتجاتهم، خاصة بعد إقفال الأسواق العربية أبوابها بوجه المنتوجات الزراعية اللبنانية بسبب تفخيخها بالمخدرات والكبتيغون. لقد عانى أهل البقاع ويلات الاحتلال الأسدي للبنان، عانوا اشد المعاناة وأكثرها وطأة بعد جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ازدادت معانتهم بعد ثورة الشعب السوري البطل ضد النظام المجرم القاتل، دفعوا الثمن من ارواحهم وممتلكاتهم وأرزاقهم ومستقبل أبنائهم.
كذلك يدفع أهل البقاع ثمن غياب الدولة، وتغول الدويلة عليها، يعانون تفلت السلاح المدعوم الذي يقتل أبناءهم غيلة وغدرا وضح النهار دون حسيب أو رقيب، يعانون آفة المخدرات والكبيتغون التي تفتك بشبابهم واطفالهم في المدارس والجامعات، فيما المصنعين والتجار محميين بسلاح الدويلة الذي يمنع عنهم أي محاسبة او اعتقال.من يريد تصغير وتقزيم حركة بهاء الحريري ملزم بتقديم البديل الفعلي للناس، الشعارات والبكائيات والدموع، لم تمنع غدر السلاح المجرم عن أهل بيروت والجبل الآمنين في يوم العار ٧ أيار، ولم تحفظ وتحافظ على هيبة وكرامة رئاسة الحكومة وكل المواقع السنية في الدولة، بل إن سياسة المساومة والتنازل والانبطاح جعلت من الطائفة السنية بأكملها “ملطشة” لكل جائع للسلطة ومغانمها.سيلتقي اهل البقاع بالشيخ بهاء الحريري من كل قرى وبلدات البقاع، من جب جنين المرج ومجدل عنجر، بر الياس قب الياس خيارة سعد نايل شتورة، من بعلبك عرسال الفاكهة العين شعث ومشاريع القاع، كذلك ستفعل العشائر العربية من كل نواحي البقاع، ستلتقي ابن الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكلها امل باستعادة الدور السني الوطني، الدور المركزي في حفظ الدولة، في الشراكة والمناصفة وتطبيق الطائف، أما هو عليه أن يكون صدى صوت الناس الفعلي بعد سماع مشاكلهم ومشاركته في ايجاد الحلول لها.