الشيخ بلال محمّد المُلّا
بيروت 2/6/2024
لطالما كنت أتساءل عن سرّ العلاقة الوثيقة والمتجذرة والمحبة الكبيرة التي تربط رجل الأعمال الاستثنائي والمميز الشيخ خلف الجبتور بلبنان، خاصة عندما أعلن بداية العام المنصرم 2023، عن إعادة افتتاح فندق هيلتون بيروت متروبوليتان بالاس في لبنان، “حرصاً منّا على دعم الاقتصاد اللبناني وتوفير فرص عمل للشباب والشابات اللبنانيين، ودفع عجلة التنمية في البلاد”، وذلك رغم الخسائر الفادحة التي تعرض لها المستثمرون ورجال الأعمال والمودعون اللبنانيون والعرب في المصارف اللبنانية، وبعد الصلف والجحود والنكران الذي تعامل به أهل السلطة في لبنان معهم!؟.
اليوم، علمت جانباً من هذا السرّ في التعليق الذي كتبه الشيخ أبو راشد على صفحته الرسمية في الفيسبوك عن عمق صداقته مع فضيلة القاضي الشيخ خلدون عريمط التي تميّزت عن غيره من الشخصيات اللبنانية “بكرم أخلاقه وعلمه ومواقفه الشجاعة”.
للوهلة الأولى طننت أن الكاتب هو الشيخ خلدون، عدت إلى متن النص لأفهم من هو الكاتب؟؟ إذ كيف للشيخ خلدون أن يمدح نفسه، ليتأكد لي أن الكاتب هو السيد خلف الحبتور.. ويقول فيه أنبل وأرقى وأرق عبارت الود والاعتزاز به بوأخلاقه ومناقبيته وحسّه العربي المرهف ..
الآن يمكن أن نفهم بوضوح جوهر هذه العلاقة التي يتفاخر بها رجل الأعمال العربي والدولي أبو راشد وحقيقة حبه للبنان وشعبه وشبابه وحرصه عليهم كحرص الوالد على أولاده والأخ على إخوته اللبنانيين رغم أن نسبة كبيرة من أصحاب القرار والمؤثرين عاقون وظالمون لأنغسهم وأهليهم وهم يدرون ماذا يفعلون..
بدورنا نقول للرجل الكريم الشهم النبيل صاحب النخوة والمرءة والنخوة يا أبو راشد، إنك لم تخطئ في معرفة الرجال، ولا في اختيار الأفاضل والشرفاء، إنها فراسة المؤمن، فالمبير يعرف الكبار ولا يعرف الفضل إلا ذووه، فالشيخ خلدون كبير من زمن الكبار الكبار، زمن المفتي الشيخ حسن خالد والمفتي الشيخ خليل الميس ورفيق الحريري، ومن نخبة رجال وعلماء دار الفتوى المخضرمين وبطانة سماحة مفتي الجمهرية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، وهو رجل أكثب من لبناني، بل هو رجل عربي وعروبي بامتياز، وتكريمكم له هو تكريم وللعلم وللعلماء وللعشائر العربية الأصيلة التي ينتمي إليها الشيخ خلدون، ولكل الشرفاء في لبنان.. هم كثر..
إذا فاض الفضل بالكريم نعيماً.. فلا عجب أن يكرِّم الكريمُ الكريمَ
لقد كسرت مقولة “إن وجود الخل الوفيّ من المستحيلات” فها أنت عنوان للوفاء والشهامة والأخلاق والتواضع..
ونحن بدورنا نشكركم على كرم الضيافة وحسن الرفادة والوفادة للأخ الكبير القاضي الشيخ خلدون عريمط، وإن كنّا لا نستطيع مجاراتك في رد مكارمك، فلا يسعني إلا أن أنصحك بالزواج من سيدة لبنانية، ولتعذرنا السيدة الفاضلة أم راشد حفظها الله..